الخميس، 18 يوليو 2019

قولي باي باي يا مدام!




من جرب الاتصال الدولي عبر السنترال في مصر قديماً يعرف لطافة المصريين على سجيتها. عادة يبدأ الاعداد للاتصال بمهاتفة السنترال والطلب منه الاتصال بالرقم الفلاني في الدولة الفلانية، ثم تغلق الخط وتنتظر معاودة اتصاله بك لاحقاً ليفتح لك خط الاتصال بالرقم المطلوب

ومن لحظة فتح الخط يبدأ العد التنازلي للوقت الذي طلبته لمدة الاتصال..

اللطيف في الموضوع، انه قبل نهاية المدة التي اخترتها لمدة الاتصال بلحظات، يتدخل السنترال على خط المكالمة منبهاً على اقتراب المكالمة من نهايتها لاعداد الطرفين لانهاء المكالمة بشكل لطيف بدلاً من انقطاع الاتصال بشكل مفاجيء ينزع الطمأنينة بينهما.

وشخصياً كنت طرفاً في مكالمة تلقيتها مرة من كريمتي من هناك، وقبل نهاية المكالمة تدخل السنترال بيننا وكرر عبارته اللطيفة لها: قولي باي باي يا مدام.. قولي باي باي!

 تذكرت ذلك وأنا أحاول النظر في الآثار الجانبية المحتملة للتوتر القائم بسبب التحرشات الايرانية في المنطقة.

لا شك أن تباين مواقف الولايات المتحدة وروسيا منها يلقي بعبء ثقيل على أي جهة تتعرض لضغط ادارة علاقة متشابكة، مصالحها النفطية مع طرف، ومصالحها السياسية مع الطرف الآخر..

أحد أهم الآثار الجانبية المحتملة هو تدخل السنترال في أي لحظة على خط الاتصال الذي تم طلبه والسعي له منذ 10 ديسمبر 2016م بين اوبك ودول التعاون المشترك والطلب بلطفه المعتاد: قولي باي باي يا مدام!