الاثنين، 28 يناير 2019

سباق الاديان في العام 2270م



تشير الاحصائيات في الولايات المتحدة الى أن الغالبية المُطلَقة فيها تتجه لتصبح (لا دينية) في العام 2270م. السؤال الجدير بالبحث والاجابة هو: هل هي نزعة (لا دينية) فعلاً، أم أنه اتجاه نحو (نحن أعلم بأمور دنيانا)؟

تاريخ البشرية يشير الى أن الانسان متعلق بشغف بفكرة وجود اله يكتسب منه مشروعية مصالحه والدفاع عنها، ووجود رب يحرسه ويكلأه بعنايته؛ وحتى في (الفترات) فانه اخترع لنفسه آلهة وأرباباً ليسد حاجته لذلك التعلق.

ما سبق يؤيد احتمالية أن تكون الحركة الفعلية ليست نحو الـ (لا دينية) على الحقيقة، وانما اتجاه نحو (نحن أعلم بأمور دنيانا). وهو ما  قد يعطي بعض الأديان التي فيها صدى لهذا الاتجاه أفضلية متقدمة على غيرها في سباق الأديان في العام 2270م. 



الاثنين، 21 يناير 2019

أسعار النفط والكونغرس الأمريكي




الجواب الكلاسيكي حول العوامل المؤثرة على حركة أسعار النفط ثلاثة: الانتاج، والسعة الفائضة لبلوغ سقف الانتاج، والتصدير.

أما في واقع التجربة الحية، فان الاعتماد على الانتاج في رفع الأسعار كاد يودي بمنظمة الأوبك الى حتفها أكثر من مرة. واما السعة الفائضة لبلوغ سقف الأنتاج فقد اثبتت فعاليتها غالباً في امكانية تحقيق عوائد دون الاضرار بمصالح المستهلكين عند ارتفاع الطلب..

أما الذي أثبت فعاليته بشكل مباشر وحقيقي للتأثير في حركة الأسعار فهو التصدير. وحتى التصدير فان تأثيره ليس مطلقاً وانما هو مقيد بالمصلحة الأمريكية!

فقد أثبت الواقع ان المصالح الأمريكية لديها (أم المؤثرات) عندما يتعلق الأمر بحركة أسعار النفط – وهو (الخزن الاستراتيجي). مما يعني وبصورة غير مباشرة أن الجهة (المتحكمة) في مستويات أسعار النفط على الحقيقة هي الكونغرس الأمريكي.

وعندما يقرر الكونغرس السماح بخفض مستويات الخزن الاستراتيجي فان كل قوى السوق لا طاقة لها على معاندة حركة هذا المارد الضخم – على الأقل حتى هذه اللحظة.

وقرار الكونغرس بالسماح بخفض مستويات الخزن الاستراتيجي عندما يحدث فهو لا يُرى منه الا قمة (جبل الجليد) فقط، أما الجزء الغاطس منه فانه كفيل باثارة (تسونامي) من الذعر في أسواق فوائض الانتاج وأسواق العقود المستقبلية للنفط، الأمر الذي يتسبب في رافعة هائلة لآثار القرار.





السبت، 12 يناير 2019

من أراد خير الأولين والآخرين فليثور القرآن



كون القرآن في جانب مهم منه كتاب أحكام متعلقة بحياة الناس اليومية خلق نوع من الانحياز في تفسيره نحو تقديم الاهتمام بالبحث في أحكامه؛ وهذا بدوره تسبب بصورة لا ارادية في نوع من الانحياز المذهبي في تلك التفاسير، ما جعلها في أحيان كثيرة عصية على الاستفادة من العقل الجمعي حتى بين المفكرين الاسلاميين، دع عنك المفكرين في الشأن الانساني على عمومهم.

وربما كنا اليوم بحاجة لتقديم تفسير يتسم بالجدارة، وينحاز في اهتمامه بالانسان (وليس الأحكام)؛ وأن يتاح لهذا التفسير أن يكون (مفتوح المصدر) لتنحية أي نزعات برمجية متحيزة قد تكون شابت تفاسير متقدمة، واتاحة المساهمة للعقل الجمعي من المفكرين في الشأن الانساني كافة انتاج المقاربة المطلوبة للانسان المعاصر من خلاله.