السبت، 12 مارس 2022

الاحلام والتَخَيُّل والخَلْق

 

(هذه المشاركة مستوحاة من الكلمة الاسحاقية من فصوص الحكم للشيخ محي الدين ابن عربي. والجامع بينها جميعاً هو استخدامها لمساحة واحدة: حضرة الخيال)

 

·    الاحلام، عبارة عن صورة تصورها الحواس اثناء النوم، ويقوم العقل الباطن (العقل اللاواعي) بنسج قصته في حضرة الخيال حول تلك الصورة التي نقلتها الحواس. ولذلك لا يجب ان تؤخذ الرسائل - ان اخذت على انها رسائل - التي يتم تلقيها من الاحلام على وجهها، وانما ينبغي تعبيرها. بعض الحوادث كادت ان تنتهي الى مأسي عندما حاول اطرافها اخذ الاحلام كرسالة وحملها على وجهها بدون تعبير.

 

·  التخيل، حضرة الخيال مساحة حرة يمكن للإنسان ان يستخدمها كغرف بصيرية تتميز بحرية تركيب الصور فيها بدون أي حدود او قيود يفرضها الواقع الطبيعي، وبذلك مكنت ان يخلق كل انسان في قوة خياله حتى ما قد لا يكون له وجود الا فيها.

 

   ·  قدرة واتساع مساحة حضرة الخيال على استضافة واستحضار صور مراحل ومقاطع متعددة من بناء تركيب معين يجعل من الممكن نقله الى الواقع المحسوس بشكل عابر بين كافة المراحل والمقاطع وحتى أدق التفاصيل بينها.

 

وقد اسهمت اللغة بشكل حيوي في تمكين الإنسان من القبض على تصورات حضرة الخيال وادخالها في عالمه.