السبت، 12 فبراير 2022

رحلة في برزخ خيال مع الشيخ ابن عربي

 

رحلة في برزخ خيال

مع الشيخ ابن عربي

 

 

إذا كانت النفس، في كلِّ حالٍ فَردْ من احوالها، تتخذ مستوى معيناً بين فجورها وتقواها؛ والصَمَد "المقصود في الحوائج على الدوام"، هو كل طيف الربوبية من الأسماء الإلهية من اقصى الجلال الى اقصى الجمال ..

 

فإننا إذا عارضنا مقياس النفس بين فجورها وتقواها، ومقياس الأسماء الإلهية بين صفات الجلال وصفات الجمال؛ واستطعنا ان نتخيل ولو نظرياً، ان لدينا مقاييس تحدد درجة النفس (أي نفس) في أطراف فجورها وتقواها، ومقاييس لتحديد درجة اقصى الجلال ودرجة اقصى الجمال من الأسماء الإلهية؛ فإننا نظرياً من ناحية إحصائية، سنستطيع تحديد أي قيم غير معروفة بين نقاط البيانات المعروفة..

 



 

بمعنى، انه سيكون من الممكن عند أي درجة من درجات النفس بين فجورها وتقواها، ان نتعرف على الاسم الذي سيقابلها عدلاً بما تستحقه من صمديته، جلالاً وجمالاً. 

 

وهذا يقودنا الى فكرتان رئيستان:

  1. ان كلَّ حالٍ فرد من أحوال الموجود لا يرى من الصمدية الا ما يقابله منها فقط.
  2. ان صورة الموجود من الصمدية لا تعكس كامل طيف الصمدية، التي هي عينه تعالى؛ وبالتالي  فإن الموجود في كل حال فرد له، لا يرى منه تعالى، الا صورتَه هو نفسُه، فيه تعالى، ليس له غير ذلك.