الأربعاء، 26 يونيو 2019

عندما فشل الجانب الفلسطيني في اثبات استقامة طلبه بعضوية كاملة في الأمم المتحدة



منحت الجمعية العامة للأمم المتحدة صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة للدولة الفلسطينية المحتلة في 2012/11/30م.
وأظن أن هذا التاريخ الأخير نقطة فاصلة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. فلأول مرة في تاريخ الصراع بينهما تسقط منزلة العدو الإسرائيلي الى درجة متأخرة في قدرتها على التأثير على مسار تقدم الدولة الفلسطينية المحتلة نحو خيار الدولة المستقلة.
لأول مرة يصبح التحدي الأهم هو مجلس الأمن وانجاح التنمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وضمان نظام سلطة مستدام فيها وليس العدو الاسرائيلي.
الذي يجب أن نستيقظ عليه جميعاً، أن اسرائيل لم تعد التحدي الرئيس القادم لتحقيق تقدم في مسار القضية الفلسطينية. التحدي القادم هو:
§   اقناع مجلس الأمن بطلب الدولة الفلسطينية المحتلة لعضوية كاملة في الأمم المتحدة (قدمه الرئيس محمود عباس في سبتمبر 2011م).
§   وتخفيف الضغوط الحياتية اليومية والتنموية التي يعايشها أهالي الضفة الغربية وقطاع غزة للتخفيف من الاحتكاكات والصراع في المنطقة بشكل يدعم تحقيق نظرة إيجابية لدي مجلس الأمن تعزز أسباب الموافقة على الطلب الفلسطيني.
ويبدوا أن قرار الجانب الفلسطيني الاعتذار عن المشاركة في مؤتمر "السلام من أجل الازدهار" قرار شعبوي غير رشيد، ويدل على عجز عن الفطام من صورة الصراع التقليدية في متابعة القضية؛ والأمَّر أنه شهادة أمام المجتمع الدولي كافة على عدم استقامة الطلب الذي قدمه الرئيس محمود عباس في سبتمبر 2011م بطلب منح الدولة الفلسطينية المحتلة عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وعدم وعي ولا ايمان بمقتضيات ذلك الطلب.




الخميس، 20 يونيو 2019

مقابر الفانتوم - حائط الصواريخ (ناصر 70)





لقد مثلت نقطة تأميم القناة عام 1956م انتحاراً سياسياً للسيد الرئيس جمال عبد الناصر، وبالتالي فمعظم ما وصل لـ (الجيل X) جيل مواليد الفترة بين 1961-1980م، وما بعدها هو من رواسب الفترة الظلامية من سيرته التي تلتها.
ولقد مضى وقت طويل، على الأقل على المستوى الشخصي، وانا أحاول التصالح مع سيرة السيد الرئيس ولكن دون جدوى، حتى وقت قريب جداً.
ولذلك اقترح على كل من اهتزت ثقته يوما ما، أن يقرأ ويتمعن في قراءة وثائق عملية  بناء (حائط الصواريخ) في أغسطس عام 1970م. فقد كانت عملية نوعية بكل المقاييس، ونقطة تحول جذرية للقوات المصرية في تحييد القوات الجوية الإسرائيلية - باعتراف الجانب الاسرائيلي نفسه - واساس نصر اكتوبر 73.
لقد كانت عملية بناء حائط الصواريخ بقعة الضوء المضيئة في نهاية نفق مسيرة السيد الرئيس جمال عبد الناصر. واعتقد أن (الجيل X) وكل الاجيال من بعده بحاجة أن يُعرَض لها (ناصر 70) بدلاً من (ناصر 56).




الأربعاء، 5 يونيو 2019

لعل السيد ترامب يستطيع أن يلمح الغوريلا قبل فوات الأوان



ايران 1941م:
في العام 1941م، تدخلت السوفييت عسكرياً في الاراضي الايرانية، مستغلة ثغرة قانونية في معاهدة الصداقة الروسية الفارسية المبرمة عام 1921م.

أفغانستان 1979م:
في العام 1979م، أقدمت السوفييت بعملية استخباراتية على تصفية حكم حفظ الله امين بأسم اللجنة الثورية المركزية الأفغانية وتعيين حكومة موالية سمحت بالتدخل العسكري السوفيتي ممتطياً معاهدة الصداقة والتعاون الثنائية بين البلدين.

سوريا 2015م:
في العام 2015م، استخدمت روسيا طلباً من الرئيس السوري بشار الأسد لتفاجيء الولايات المتحدة والعالم بالتدخل العسكري المباغت في سوريا.

ايران 2019م:
        لعل السيد ترامب يستطيع أن يلمح الغوريلا قبل فوات الأوان.