الثلاثاء، 26 أبريل 2016

مكمن القيادة في شخصية محمد بن سلمان




هل تعلم..
أن السبب الرئيس لهلاك المفقودين
في البراري هو.. الخجل!

نعم..
انه الخجل من فعل الشيء الوحيد
الذي كان يجب عليهم فعله:

(مواجهة الواقع وجهاً لوجه..
والجلوس للتفكير في مخرج لوضعهم).

أعتقد أن هذا مكمن القيادة
في شخصية محمد بن سلمان

انه الرجل الذي..

لم يخجل من فعل ما توجب عليه فعله

وواجه الأزمة وجهاً لوجه..
وجمع رجاله.. وقدم رؤية شجاعة
لمخرج آمن لوطنه وشعبه.

                   ***

أعتقد أنها فرصة حقيقية  ثمينة للنجاة..
ومن الحكمة والسلامة أن نلتف حولها.



الأحد، 24 أبريل 2016

رؤية المملكة 2030 - رحلة تغيير آمنة وموفقة




في قطاعنا الصناعي، عندما نواجه مشروعات تغيير ضخمة، لا يكفي أن يقتصر التقييم على جودة الحلول المقدمة وتكلفتها؛ هناك عامل مهم لابد من أخذه في الاعتبار قبل الاقدام على أي خطوة. لابد أن تكون التقنية التي سيتم التغيير اليها (مجربة ومصرح بها).

أود أن أسحب هذا المثال قليلاً على التغيير القادم الذي تعتزم المملكة القيام به وأسأل: هل ما نعتزم القيام به من الانتقال الى مركز استثمار عالمي؛ وشركات حكومية ضخمة (أو مشتركة مع القطاع الخاص) تقود النشاط الرئيسي للدولة؛ نموذج له سابقة (مجربة ومصرح بها) لاقتصادات ناجحة؟

للاجابة عن هذا السؤال أود أن أحيلك عزيزي القاريء للبحث في اقتصادات مجموعة العشرين. عندما تبحث في اقتصادات مجموعة العشرين وتسقط رؤية (المملكة-2030) عليها سوف تجد أن النموذج له سابقة (مجربة ومصرح بها) وحققت نجاحاً مهماً محلياً ودولياً.

التجربة الأولى هي تجربة المملكة المتحدة والتي تمكنت من جعل دورها كمركز مالي عالمي النشاط الرئيسي لها؛ والتجربة الثانية هي التجربة اليابانية التي تعتمد على مجموعة من الشركات الحكومية المتنوعة العملاقة التي تقود النشاط الرئيسي للبلاد.

يبدو أن المملكة في خطوتها تعتزم أن تتخذ مركزاً يجمع بين هذين النموذجين لتعظيم استفادتها من مركزها المالي المتين؛ ومن وجود شركة عملاقة ذات أداء عالمي مثل أرامكو ضمن سلة منافَسَتها. مع تنقيح بسيط للنموذج الياباني. فالكادر الحكومي الياباني على درجة فائقة من الكفاءة والانضباط، فكان من الممكن الاعتماد على بقاء الشركات مدارة من الحكومة. أما في نموذجنا فربما سنرى اعتماداً أكبر على شركات مشتركة بين القطاعين الخاص والعام، من أجل التغلب على عنصر الكفاءة الذي يستطيع القطاع الخاص أن يطعِّم به الشراكة بين القطاعين.

خلاصة القول، اننا ننتقل برؤية واضحة للتغيير، وباتجاه نموذج (مجرب ومصرح به)، ولا نحتاج الى القلق من محطتنا القادمة بقدر ما نحتاج الى العمل الجاد والتعاون لجعل رحلة الانتقال آمنة وموفقة وبأقل قدر من التقلبات المربكة، ورحلة سعيدة!




الجمعة، 22 أبريل 2016

حتى نستحق (كنتم خير أمة) ونستفيد من عطاءها




الشعور بـ (الخيرية) من المفترض أنه العامل الأهم بين ثلاثة عوامل يعتقد أنها الأكثر تنبؤاً بنجاح المجتمعات بحسب الدراسة التي قام بها الباحثان Amy Chua و Jed Rubenfeld.

فمن المفترض أن تمثل عامل ضغط إيجابي مهم للتفوق على المعايير التي تفرضها المجتمعات لترشيد الفرصة بين أفرادها، وهي بذلك محرك مهم لبذل التفوق والامتياز.

وهي كذلك من المفترض أن تمنح الفرد الطاقة على تحمل ضراوة المنافسة وتحدياتها؛ فقد ارتبط شدة البلاء بسمو الخيرية في العديد من الادبيات، وبالتالي فهي مُعين مهم لتحمل أي ضغوط قد تترتب على ذلك.

الغريب، أن (الخيرية) في مجتمعاتنا لم تستطيع أن تعطي هذا العطاء. فلا هي استطاعت أن تدفع المجتمع للتفوق والامتياز فيصبح من مجتمعات العالم الأول. ولا هي استطاعت حمل أفراده على تحمل ضراوة المنافسة في اعمار الحياة - بل على العكس - رأيناهم يتسابقون على كل (مخرج) يلاقونه للخروج من تلك المنافسة الى أحضان (القاعدة) أو (داعش) أو غيرها...

الحقيقة الراسخة، أن الخيرية مكفولة بضمانة الخالق؛ وأن عطاءها أثبتته الأبحاث والدراسات.

أين الخلل اذاً؟

أعتقد أننا لم نبعث شغف التفوق والامتياز في مجتمعاتنا؛ ولا الالتزام بعمارة الأرض، وسد كل مخرج، بحيث لايجد أي فرد سبيلاً غير عمارة الأرض لعبور الحياة؛ فقط عندما نقوم بذلك، سنستطيع استرداد استحقاقنا لـ (كنتم خير أمة) ونستفيد من عطاءاتها.



الثلاثاء، 19 أبريل 2016

أهم خمس منتجات/تطبيقات غيرت وجه الحياة في السعودية




لعل اولى تلك المنتجات، البرق والبريد والهاتف. كلما سنحت لك الفرصة للتنقل بين أطراف المملكة الشاسعة، وتضاريسها الوعرة أحياناً، والمترامية في كل اتجاه غالباً، فانك ستقدر بدون أدنى شك دور البرق والبريد والهاتف بأجياله المتعددة في ربط المملكة واستقرارها وتنمية أرجاءها.

ومن أوائل المنتجات أيضاً، الطائرة. كانت عصابات قطاع الطرق من أشد الأخطار على أمن وسلامة البلاد والمواطنين والضيوف من الزائرين والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام. وفيما قبل عهدنا بالطائرة كانوا قادرين على القيام بأعمالهم الترويعية ثم يذوبون بين كثبان الصحراء ورمالها؛ حتى ظهرت الطائرة! فتغيرت المعادلة رأساً على عقب. حيث أصبحت الصحراء ككف اليد المبسوطة، ولم يعد هناك مكان للاختباء فيها.

أما على مستوى التطبيقات، فان أحد أهم دعامات سلاسة الحكم في منطقة الخليج العربي عموماً، والمملكة بشكل خاص هو المجالس المفتوحة للحكام والمسئولين. ولا شك بأن الزيادة السكانية الهائلة التي حدثت، وكذلك تعقيدات ظروف الحياة، لم تعد معها المجالس التقليدية تتسع عملياً للغالبية. وقد جاءت تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعية لتسد احتياجاً مهماً في هذا الاطار؛ ولتفتح مجلساً يستوعب الجميع ولا ينقطع على مدار الساعة.

ومن التطبيقات الأخرى المهمة، تطبيقات البيانات الكبرى. لا شك أن كل من يستخدم اليوم تطبيقات الحكومة الالكترونية في السعودية، وخاصة مبادرات وزارة الداخلية ووزارة التجارة والصناعة في هذا الاطار، لابد أنه يقدر كثيراً هذه التجربة. شخصياً أعتقد أن تطبيق "أبشر" ربما كان أهم حدث ايجابي على اسلوب حياة الناس في المملكة في السنوات القليلة الماضية.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى فقد أسهمت تطبيقات البيانات الكبرى في العديد من النجاحات الامنية، وخاصة فيما يتعلق بالكشف الاستباقي عن الخطط والعمليات الارهابية.

وأخيراً وليس آخراً، تطبيقات أنظمة المعلومات الجغرافية. فبالاضافة الى استخداماتها التقليدية الواسعة في مجالات عديدة، الا أن تطورات استخداماتها في مراقبة التعديات على الأراضي الحكومية، والحد من استغلال المعلومات الغير مصرح بها للتربح من الحيازة الاستباقية لاراضي المشروعات المستقبلية يعتبر تطوراً نوعياً في توظيف هذه التطبيقات.  





السبت، 9 أبريل 2016

التخطيط والسقوط في متاهة الاحلام



هل شاهدت فيلم Inception من قبل ؟ الفيلم من افلام الخيال العلمي، قام ببطولته الممثل ليوناردو دي كاپريو، وتم عرضه عام ٢٠١٠م، وحقق ايرادات في شباك التذاكر قدرها ٨٢٥.٥ مليون دولار.

الفيلم قائم على فكرة ظريفة ! ان قرار الفرد هو حصيلة ذهنية تشكلت في عقله الباطن بحسب تركيبات تخلّقت بين الخبرات والاحداث التي تراكمت فيه. وبالتالي - نظرياً على الأقل -  ان امكن الدخول الى عقله الباطن، وتغيير اي من التركيبات فيه، فسنتمكن من تغيير ذهنيته، وبالتالي التحكم في القرار الذي نريده منه.

ومن اجل الدخول الى العقل الباطن للفرد، كان لابد من العثور على بوابة للدخول اليه منها.

اكتشف البطل تلك البوابة. انها احلام الفرد. فمن خلال الدخول مع الفرد في حلم مشترك، يمكن للمعالج التسلل منه الى عقله الباطن، وتعديل الروابط بين الخبرات و الاحداث بحيث تعطي الذهنية المطلوبة. وعند الافاقة، يكون قد تم الحصول على التغيير المطلوب في قراره.

دراما الفيلم تكمن في ان روابط التركيبات لا توجد كلها في مستوى واحد من اللاوعي؛ والانتقال الى مستوى اعمق يحتاج الى الدخول في حلم جديد داخل الحلم الذي يسبقه. وعقدة المعالج في الحالات المعقدة، ان يفقد القدرة وسط الاحلام المتداخلة على التفريق بين حالة اليقظة والحلم؛ فيضيع في تلك المتاهة الى الابد.

لكن البطل، اكتشف حيلة بسيطة لكي يعرف بها ان كان في يقظة او حلم. فصار يحتفظ في جيبه بـ "مدوان".

في الواقع، عندما تدير المدوان بسرعة، فانه يستطيع الدوران على راسه بعض الوقت بسبب توازن القوى المؤثرة عليه؛ ومع التأثيرات الطبيعية التي تبطيء سرعة دوران المدوان، فان مجموعة القوى المؤثرة عليه  يختل توازنها، فيسقط المدوان على جانبه.

اما في الاحلام، فانها حالة مثالية من الواقع، وبالتالي لا توجد أي قوى تقوم على ابطاء سرعة دوران المدوان؛ وبالتالي فانه يستمر في الدوران على راسه الى مالا نهاية.

من ملاحظة هذه المفارقة البسيطة وباستخدام هذه الآلة البدائية، تمكن البطل من التفريق بين حالتي اليقظة والاحلام، وتمكن من حل العقدة التي اعترضت طريق نجاح مهمته. انتهى.

الشاهد، أن ادارات التخطيط، وخصوصاً على المستويات الضخمة والمعقدة، معرضة جداً لوقوعها في متاهة الخطط المتداخلة بنفس الطريقة؛ فلا تعود قادرة على التفريق بين ما تجيزه قوانين عالم الخيال وما تقبله قوانين العالم الطبيعي. كما تفقد السيطرة على التمييز بين الخيال واليقظة، وتنتهي ضائعة في متاهة الاحلام الى الأبد. وعندما يحدث ذلك، يصبح التدخل القسري لاخراجها الى واقع الحياة حتمي وفوري.



الثلاثاء، 5 أبريل 2016

"نبي ضيعه قومه" - لم يمكنوه من مراده



خالد بن سنان
- عليه السلام -

اقرب الانبياء عهداً
قبل النبي محمد
- صلى الله عليه وسلم -

أخبر قومه انه سيموت
وطلب منهم ان يدفنوه..
ثم يعودوا الى قبره
بعد عام..

وضرب لهم علامة..
وطلب منهم اذا رأوها
أن ينبشوا قبره فيقوم
ويخبرهم بما رأى
من حياته في
البرزخ

وعندما مضت المدة
التي ضربها لهم..
وتحققت العلامة
التي أخبرهم بها..

جفلوا عن نبش قبره
مخافة أن تعايرهم
الناس بفعلتهم

قال النبي
- صلى الله عليه وسلم -
عن قومه من بني عبس
"نبي ضيعه قومه"
حيث لم يمكنوه
من مراده