الثلاثاء، 19 أبريل 2016

أهم خمس منتجات/تطبيقات غيرت وجه الحياة في السعودية




لعل اولى تلك المنتجات، البرق والبريد والهاتف. كلما سنحت لك الفرصة للتنقل بين أطراف المملكة الشاسعة، وتضاريسها الوعرة أحياناً، والمترامية في كل اتجاه غالباً، فانك ستقدر بدون أدنى شك دور البرق والبريد والهاتف بأجياله المتعددة في ربط المملكة واستقرارها وتنمية أرجاءها.

ومن أوائل المنتجات أيضاً، الطائرة. كانت عصابات قطاع الطرق من أشد الأخطار على أمن وسلامة البلاد والمواطنين والضيوف من الزائرين والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام. وفيما قبل عهدنا بالطائرة كانوا قادرين على القيام بأعمالهم الترويعية ثم يذوبون بين كثبان الصحراء ورمالها؛ حتى ظهرت الطائرة! فتغيرت المعادلة رأساً على عقب. حيث أصبحت الصحراء ككف اليد المبسوطة، ولم يعد هناك مكان للاختباء فيها.

أما على مستوى التطبيقات، فان أحد أهم دعامات سلاسة الحكم في منطقة الخليج العربي عموماً، والمملكة بشكل خاص هو المجالس المفتوحة للحكام والمسئولين. ولا شك بأن الزيادة السكانية الهائلة التي حدثت، وكذلك تعقيدات ظروف الحياة، لم تعد معها المجالس التقليدية تتسع عملياً للغالبية. وقد جاءت تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعية لتسد احتياجاً مهماً في هذا الاطار؛ ولتفتح مجلساً يستوعب الجميع ولا ينقطع على مدار الساعة.

ومن التطبيقات الأخرى المهمة، تطبيقات البيانات الكبرى. لا شك أن كل من يستخدم اليوم تطبيقات الحكومة الالكترونية في السعودية، وخاصة مبادرات وزارة الداخلية ووزارة التجارة والصناعة في هذا الاطار، لابد أنه يقدر كثيراً هذه التجربة. شخصياً أعتقد أن تطبيق "أبشر" ربما كان أهم حدث ايجابي على اسلوب حياة الناس في المملكة في السنوات القليلة الماضية.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى فقد أسهمت تطبيقات البيانات الكبرى في العديد من النجاحات الامنية، وخاصة فيما يتعلق بالكشف الاستباقي عن الخطط والعمليات الارهابية.

وأخيراً وليس آخراً، تطبيقات أنظمة المعلومات الجغرافية. فبالاضافة الى استخداماتها التقليدية الواسعة في مجالات عديدة، الا أن تطورات استخداماتها في مراقبة التعديات على الأراضي الحكومية، والحد من استغلال المعلومات الغير مصرح بها للتربح من الحيازة الاستباقية لاراضي المشروعات المستقبلية يعتبر تطوراً نوعياً في توظيف هذه التطبيقات.  





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق