الاثنين، 21 يناير 2019

أسعار النفط والكونغرس الأمريكي




الجواب الكلاسيكي حول العوامل المؤثرة على حركة أسعار النفط ثلاثة: الانتاج، والسعة الفائضة لبلوغ سقف الانتاج، والتصدير.

أما في واقع التجربة الحية، فان الاعتماد على الانتاج في رفع الأسعار كاد يودي بمنظمة الأوبك الى حتفها أكثر من مرة. واما السعة الفائضة لبلوغ سقف الأنتاج فقد اثبتت فعاليتها غالباً في امكانية تحقيق عوائد دون الاضرار بمصالح المستهلكين عند ارتفاع الطلب..

أما الذي أثبت فعاليته بشكل مباشر وحقيقي للتأثير في حركة الأسعار فهو التصدير. وحتى التصدير فان تأثيره ليس مطلقاً وانما هو مقيد بالمصلحة الأمريكية!

فقد أثبت الواقع ان المصالح الأمريكية لديها (أم المؤثرات) عندما يتعلق الأمر بحركة أسعار النفط – وهو (الخزن الاستراتيجي). مما يعني وبصورة غير مباشرة أن الجهة (المتحكمة) في مستويات أسعار النفط على الحقيقة هي الكونغرس الأمريكي.

وعندما يقرر الكونغرس السماح بخفض مستويات الخزن الاستراتيجي فان كل قوى السوق لا طاقة لها على معاندة حركة هذا المارد الضخم – على الأقل حتى هذه اللحظة.

وقرار الكونغرس بالسماح بخفض مستويات الخزن الاستراتيجي عندما يحدث فهو لا يُرى منه الا قمة (جبل الجليد) فقط، أما الجزء الغاطس منه فانه كفيل باثارة (تسونامي) من الذعر في أسواق فوائض الانتاج وأسواق العقود المستقبلية للنفط، الأمر الذي يتسبب في رافعة هائلة لآثار القرار.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق