الجمعة، 30 مايو 2014

ابليس!


لما أمر الحق سبحانه وتعالى الملائكة
بالسجود لآدم عليه السلام
لم تطاوع ابليس نفسه على السجود
ولما سأله الحق سبحانه وتعالى عما منعه من السجود
كان الأولى به الاعتذار بأن الأمر توجه على الملائكة وهو من الجن
ولكن احساسه بأنه الأجدر بالتكريم أعماه عن ذلك
وأنطقه الكبر الذي في  نفسه
فقال: "أنا خير منه."

لما سمع آدم عليه السلام تخويف الحق سبحانه وتعالى
من الشقاء الذي سيلاقيانه اذا أخرجا من الجنة فزع!
وتمنى الخلود في الجنة

بَصُر الشيطان بظنه
أن الحق سبحانه وتعالى
كما أمر بالأكل من شجر الجنة حتى لا يجوع
فانه قد أمر أن لا يقرب الشجرة المعينة حتى لا يعرى

وانتهز الشيطان أمنية آدم عليه السلام
قال: هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى ؟
فلما رأى آدم عليه السلام الشجرة المقصودة
وتبين أنها الشجرة المعينة
المأمور بألا يقربها
جفل..

ولكن نفسه تعلقت بأمنيته
وشغفته عن أشجار الجنة الأخرى
فخاف على نفسه أن يجوع 
وليس له أن يجوع فيها ولا يعرى

فأقسم ابليس
انه له من الناصحين
وآنسه بذلك من عداوته
وناوله من ثمار الشجرة المعينة
دون أن يضطره للاقتراب الممنوع منها
فسد عنه خوفه من الجوع 
وأبدله منه بكشف عورته
وهو يعلم
أن ليس له 
أن يجوع فيها
ولا يعرى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق