الخميس، 14 أغسطس 2014

ساند.. تصحيح مسار




غالبية البرامج التي توجهت لريادة الأعمال استهدفت حديثي التخرج، وهناك فقدت بوصلتها الاتجاه الصحيح. ولذلك آلت الى ما آلت اليه في مجملها من ضعف نتائجها وهدر كبير في مواردها.

الصحيح أن تستهدف مثل هذه البرامج الشباب الذين هم في منتصف حياتهم العملية، بحيث يكونوا قد كونوا معرفة أساسية بالنشاط الذي يرغبون في ممارسته، ومستوى معقول من فرصة النجاح عند التجربة.

المفترض أن يقدم ساند لهذه المجموعة الأخيرة فرصة آمنة للقفز خارج قطار الوظيفة لتجربة الفرد قدراته في امكانية نجاح فكرته ومشروعه. من هذه الزاوية، ساند سيكون اداة استثمار محفزة لقدرة المجتمع على الابتكار والابداع. ولا يجب أن نغفل عن تجربة ارامكو في الخمسينات الماضية والتي استهدفت نفس الشريحة الأخيرة من المجتمع، والنتائج المهمة التي حققتها نتيجة اختيار الشريحة المناسبة لبرنامجها في حينها.

وبناء على ذلك، فان العائد الحقيقي الذي سيحققه ساند سينتج من القيمة المضافة الحقيقية التي سيفتحها للتجارب النوعية الناجحة في ريادة الأعمال، وخفض الهدر الضائع نتيجة منح قروض لتجارب محكوم عليها بالفشل حتى من قبل أن تبدأ.


وأظن أنه حتى لو تُرك ساند بالاختيار، فان المجتمع لن يصبر طويلاً قبل أن يختار طواعية طريق الاستثمار في دعم الابتكار والابداع، فهما الحياة وهما المستقبل. 


  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق