الثلاثاء، 29 أغسطس 2017

المباديء الأربعة للشراكة مع الصين



من الصعب ان تجد "بروفايل" اصدق من الصورة التي قدمها السيد لي كوان يو – رئيس وزراء سنغافورة الاسبق – عن الصين. انها صورة من نتاج زيارات سنوية امتدت على مدى عقدين من الزمان (الثمانينات والتسعينات) في محاولة لسبر عالم هذا التنين العظيم.


الصورة الاولى:
النشاط الصيني اينما ذهب، له نجاحات اقتصادية مشهودة ولكن – بحكم خصوصية الدين واللغة – فهو لا يختلط بالمجتمع الذي يعمل فيه.

الصورة الثانية:
الاتفاقيات مع الجانب الصيني تعبر عن النية الجدية والصادقة من طرفه، ولكنها لا تعتبر في حكم الكاملة والنهائية، ولا مسلماً بها؛ بمعنى انه يسمح لنفسه باعادة تفسيرها مع تغير الظروف والمستجدات.

الصورة الثالثة:
لا تمتنع المنافسة عن حماية موقعها بشتى الوسائل - حتى ولو بشن الحروب التجارية.

الصورة الرابعة:
العضوية الحزبية امر لا يقدر بثمن.

هل هو مهم ان نتعرف على هذا البروفايل؟

اعتقد نعم. نحن على اعتاب رغبة مشتركة لتحقيق "قفزة عظيمة الى الامام" معاً، وآمل ان نتمكن من تحقيق ذلك في ظل:

§        التزام كامل من الجانب الصيني بالمشاركة الفعلية في المجتمع الذي يعمل فيه.
§    اعتبار الظرف الاستثنائي للسباق مع الزمن الذي نعيشه، والذي يحتاج الى تغليب سرعة الانجاز؛ بأن يلتزم بحرمة الاتفاقيات من اي تغييرات - حتى لا يتسبب اعادة التفاوض في هدر وقت ثمين على حساب التنفيذ.
§     مراعاة ظرف اسواقنا التي لا تزال ناشئة والتي يترتب على ممارسة الحروب التجارية فيها اضراراً جسيمة على بنائها وتطويرها.
§        لابد ان يكون الولاء في كل علاقة مشتركة مهيمناً على أي ولاءات اخرى. 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق