السبت، 30 مايو 2020

عندما البس الفيدرالي الامريكي (طاقية الاخفاء) لاموال الانقاذ الاقتصادي في 2008م



لابد ان يكون ملفتاً حالة الهدوء النفسي الذي صاحب قرارات دول عديدة باغلاق اقتصاداتها رغم ما يترتب على ذلك من خسائر فادحة للاسواق..

 

فحتى لو فكرت في تجاوز هذه الآثار بالعقلية التي سبقت دروس العام 2008م بطباعة كميات اضافية من النقود لمواجهة هذا الاحتياج الطاريء فمن الطبيعي ان هذا الاجراء كان سيترتب عليه اثار تضخمية سلبية مرعبة.

 

ولكن ما الذي تعلمته الحكومات من دروس من الازمة المالية في 2008م وجعلها اكثر راحة تجاه الازمة الحالية؟

 

لقد استطاع الفيدرالي الامريكي وقتها النجاح في ضخ كميات هائلة من النقود في الاقتصاد مع الابقاء على مستويات التضخم متدنية بشكل مذهل!

 

ما الذي ساعد الفيدرالي الامريكي على تحقيق ذلك؟

 

لقد ساعدته الاجراءات الثلاثة الاساسية التالية:

 

§         زيادة قبضة الدولة على الشركات الكبرى في الاقتصاد الامريكي؛ الامر الذي ساعدها على التحكم والتحفظ في درجة انفاق تلك الشركات.

§         التركيز فقط على انقاذ الشركات الكبرى التي تسببت الازمة في تعثرها، وترك الشركات الفاشلة لمواجهة مصيرها بذاتها.

§         التركيز على تشجيع متابعة النشاطات الاقتصادية عبر المنصات الالكترونية والتوسع في ذلك.

 

لقد اسهمت تلك الخطوات بشكل اساسي في التقليص من تداول النقد، وجعلت النقد الاضافي الذي تم ضخه في الاقتصاد يمر مرتدياً (طاقية الاخفاء) بعيداً حتى عن احساس اقرب اثاره المباشرة – التضخم.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق