الأربعاء، 18 يناير 2023

الشيخ ابن عربي ونوبل للفيزياء

 

الحالة الموجية للمادة، المتشابكة كمياً (من نفس المصدر)، تنهار وتتصرف المادة عندها كجسيم، عندما يتم قياسها. وانهيارها ليس لوجود اتفاق مسبق بين احتمالات الحالة الموجية على هذا التحول، وانما هو ناتج عن (تخاطر آني) مع الاحتمالات الموجية الاخرى ان تنهار، بحيث لا يبقى الا الاحتمال الذي تم ملاحظته وقياسه فقط!

اذا كنت تعتقد انك قرأت الجملة خطأ فدعني اعيدها عليك مرة اخرى: ".. ناتج عن (تخاطر آني) مع الاحتمالات الموجية الاخرى ان تنهار، بحيث لا يبقى الا الاحتمال الذي تم ملاحظته وقياسه فقط"!

وعلى فكرة، هذا الكلام ليس مقطعاً مجتزا من فيلم (ثرثرة فوق النيل) او فيلم (الكيف)، وانما نتيجة حاصلة على جائزة نوبل في الفيزياء العام ٢٠٢٢م.

الشاهد، انه لطالما ذهب الشيخ ابن عربي الى أن كل الأشياء التي مرت، والحادثة، والقادمة، وكل توافيق وتباديل احتمالاتها، موجودة مسبقاً وبشكل متزامن في الممكن الالهي (العلم المطلق)؛ وأن سؤال/حال العبد هو ما يحدد اي هذه الاحتمالات يتحقق له الوجود، وتنهار امامه كل الاحتمالات الاخرى..

وان الممكن الالهي ما ينقص منه شيء، مثله كمثل ثمار الجنة كلما اخذ منها شيء عاد مكانه آخر مثله..

رأي الشيخ ابن عربي ونوبل للفيزياء، يعطيان (جرأة امل) للناس ان يغيروا ما بأنفسهم للأفضل، فاختياراتهم قادرة على التأثير فعلياً في صورة المستقبل التي سيكتب لها ان تعيش وتلك التي ستنهار وتتلاشى.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق