الجمعة، 7 أغسطس 2015

من اجل دور مستدام لقطاع الاعمال في خدمة المجتمع




اعمدة العمل التطوعي لخدمة المجتمع ثلاثة: قطاع الاعمال، مؤسسات المجتمع المدني والحكومات.

مشكلة النظرة الى اسهام قطاع الاعمال انها غالباً مقصورة على مساهماته المالية. ولذلك فانه كلما ازداد نجاح مؤسسة/شركة من قطاع الاعمال ازداد انتقادها وازدادت المطالبة بتقديمها اسهام مالي اكبر في البرامج التطوعية الاجتماعية - بدون اعتبار لضوابط قطاع الاعمال.

طبعاً قطاع الاعمال محكوم بخطوط حمراء فيما يتعلق بالكفاءة والربحية لا يمكن تجاوزها والا احترقت المؤسسة/الشركة، ومحاولات الضغط عليه بدون اعتبار لذلك قطعاً لا يمكن ان يؤدي الى عمل تطوعي مستدام.

لذلك، هناك اعتقاد جديد بضرورة تغيير زاوية الرؤية لاسهام قطاع الاعمال - من الجانب المالي فقط - الى عنصر الكفاءة التي يتفوق فيها.  

يمكن لمؤسسات المجتمع المدني ان تستفيد الكثير جداً من كفاءة عمليات قطاع الاعمال في تنفيذ برامجها التطوعية، الامر الذي يعود عليها بوفورات تمكنها من توسيع عملياتها، كما يُكسبها سمعة جيدة لدى المانحين، وبالتالي جذب المزيد منهم.

على الجانب الآخر، تمثل الانشطة الاغاثية وخدمة المجتمع جزء مهم من مجمل التوريدات والعمليات اللوجستية حول العالم، وهو ما يمكن ان يعطي العلاقة مع قطاع الاعمال نوع مستقر من الاستدامة.

كما يمكن للمؤسسات الحكومية التخفيف اكثر من الاعتماد على فرض سياسات تُرتِب استحقاقات اضافية تثقل كاهل قطاع الاعمال في مقابل توظيف كفاءة عمليات قطاع الاعمال وخبراته في تسهيل الاجراءات الحكومية بما يتيح تنامي اعمال قطاع الاعمال؛ الامر الذي يعطي العلاقة مع قطاع الاعمال الاستدامة التي يحتاجها.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق