السبت، 31 أغسطس 2019

حتمية (الربيع) الصيني




أعلم أن هذه المشاركة سباحة عكس التيار، ولكن أظن أن لها اعتباراتها الوجيهة:

أولاً، استمرار التحايل والتلاعب الصيني للاستفادة من مزايا ادراج (دولة نامية) في منظمة التجارة العالمية رغم وصول اقتصادها الى المرتبة الثانية عالمياً بعد الولايات المتحدة.

ثانياً، عدم اضطلاع الصين بمستوى مسئولية يليق بحجمها كلاعب مستفيد رئيسي من الأمن والسلم والرفاهية التي تتحمل تبعات تحقيقها مجموعة الاقتصادات الكبرى حول العالم.

ورغم مطالبة الولايات المتحدة الصريحة للصين باجراءات اصلاحية في هذا الاطار منذ سبتمبر 2015م، الا ان الصين لا يبدوا انها تتعامل بجدية مع هذه المطالبات؛ ولكن مجموعة الاقتصادات الكبرى تبدوا عازمة على فرض هذه الاصلاحات ولو بشكل قسري على الصين هذه المرة.

هذا الوضع من معارضة مجموعة الاقتصادات الكبرى لقبول التعايش مع الاساليب الصينية السابقة، وممانعة القيادة الصينية للاذعان بقبول فرض ضرائب عليها لاصلاح الخلل في النظام العالمي الذي خلقته  بتصرفاتها؛ يدفع الحالة الى وضعية ثورية لا محالة.

ما هي النتيجة المحتملة لهذه الوضعية الثورية؟

يبدوا أن سيناريو انفصال فيدرالي لمراكز الاقتصاد والانتاج الصينية عن بقية البر الرئيسي للصين هو النتيجة الأكثر ترجيحاً.  





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق