الأربعاء، 22 أبريل 2020

عناصر ثوماس بيكيتي للتغيير واحداث 25 يناير



يقول وليام ماكنيل في اجابة عن احد اعقد الاسئلة التي طرحها المؤرخون: ما الذي يحرك التاريخ؟

يتحرك التاريخ عندما يغير الاتصال بالغرباء، الذين يملكون مهارات جديدة وتقدماً توقعات الشعوب، وتضطر معه الشعوب الاقل تقدماً لمواجهة القديم الموروث ومؤسساته من اجل أن تحظى لنفسها بالثروة والقوة والجمال الذي توفرها تلك المهارات المتقدمة لحائزيها.1

وقد اكتملت البنية التحتية لهذا الاتصال - كما اشار الى ذلك الكاتب توماس فريدمان - في العام 2007م. وكما يقول عنه: "نتيجة لتسارع التدفقات الرقمية ]الناتجة عن ذلك[ نرى أن الاتصال بين الغرباء صار شديد النشاط هذه الايام".2

هذا الاتصال بطرقه واشكاله الشديدة التنوع والكثرة دفع الى تجديد ايديولوجي عميق في الشارع المصري. وشكل العنصر الثاني الدافع الى حدوث التغيير في المجتمعات بحسب رؤية ثوماس بيكيتي التي تقول:

"يبين التاريخ أن التغيير لا يمكن أن يتحقق إلا عندما ]1[ يتقارب الصراع الاجتماعي والسياسي، مع ]2[ تجديد أيديولوجي عميق".3

وبقي ان يكتمل العنصر الأول من عناصر ثوماس بيكيتي وهو: الصراع الاجتماعي والسياسي؛ والذي وفرته دعاوى التوريث، وفجرته الازمة التي افتعلها الاعضاء المستقلين من الاخوان بالانسحاب من انتخابات برلمان 2010م.




1وليام اتش. ماكنيل، مقال بعنوان "الشكل المتغير لتاريخ العالم"، دورية جورنال اوف هيستوري اند ثيوري، 1995م.
2توماس فريدمان، "شكراً لانك تأخرت"، مكتبة جرير، 2018م.
3ثوماس بيكيتي، "Capital and IdeologyThe Belknap Press of Harvard University Press، 2020م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق