السبت، 31 أكتوبر 2020

المعرفة الآدمية بالله ما قبل الطوفان -تجربة شيث عليه السلام

 

                              

تُقَدِّم تجربة شيث عليه السلام مخططاً لحركة سؤال العبد من العطايا الإلهية. وهو يشير الى أن علم الله المحيط هو المحرك الأول لكل عطية الهية؛ وانها لا تتجلى الا بصورة استعداد العبد، الذي يحرك سؤاله، ثم اذا وافق سؤاله قَدَرَ ظهور ما سأل، فان الدائرة تعود الى استعداد العبد فيُخرِجُ ما سأل الى الوجود.

 

وهذا يطرح سؤالاً محورياً هنا: اذا كان العبد لا يَسأل الا ما هو في علم الله اصلاً، فكيف يكون في علم الله ما هو مذموم حكماً اوشرعاً اوعرفاً؟ هذا ما ستقدمه تجربة ادريس عليه السلام..

 

كما أن المخطط يثير مجموعة من النقاط الملفتة الأخرى التي تستحق التنويه:

 

·      سؤال العبد ليس تحركاً مستقلاً، وانما هو منفعل اساساً بعلم الله المحيط، المحرك الأول لكل العطايا. وبالتالي لا يَسأَل عبد الا مما هو في علم الله اصلاً.

 

·      كل عطية لها بصمة اسمائية، مميزة لها عن غيرها، تحدد مواصفات مخرجات تلك العطية.

 

·      استعداد العبد له وجهان مزدوجان. وجه باتجاه باطنه يستقبل به تجلي عطاياه تعالى، ووجه باتجاه العالم قادر على اظهار تجلياته تعالى في أعيان الموجودات.


·      تعيُّن الموجود في العالم، ليس الا علم الله المحيط، في مسألة العبد التي تعين عنها الموجود، متجلياً في أعيان الموجودات.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق