الخميس، 27 ديسمبر 2012

القضاء على أمية التدبير


لقد ساد ولفترات طويلة الاعتقاد أن المعرفة وحدها تكفي.

بمعنى أنه اذا توفر للشخص المعرفة الكافية، فان الانجاز يصبح في منتهى الوضوح والبساطة. ولكن الواقع في الحقيقة غير ذلك. فان شواهد الواقع لما تزال تؤكد باستمرار أن المعرفة قد تعين بعض الشيء على الانجاز، ولكن المعول الأساس هو في القدرة على التدبير.

ففي سبيل الانجاز هناك أناس لابد من التعامل معهم، هناك قرارات لابد من اتخاذها، هناك استراتيجيات لابد من بناءها ومتابعتها، هناك خطط لابد من وضعها وتطبيقها، هناك أوضاع لابد من تقييمها والاختيار من بينها؛ وكل ذلك يحتاج الى جانب كبير من القدرة على التدبير.

لذلك فانه من الضروري علاج "أمية التدبير" في أي اصلاحات للبرامج التعليمية الجديدة بادراج المهارات المهمة للتدريب على التدبيرضمن مناهجها، مثل: تفهم وجهة نظر الآخر، مراعاة الأولويات، وضع الأهداف، التعرف على البدائل والاختيار بينها، استقراء النتائج، تكوين رؤى مستقبلية، اتخاذ القرارات، معالجة التعارض والاختلاف، الخ.

هل يمكن أن نرى مستهدفا تعليميا يعتني بمحو أمية التدبير بحلول 2025 مثلا، اتمنى ذلك.

هناك تعليق واحد: