الخميس، 24 يوليو 2014

هل نجحنا في التخلص من فكرة الشرق الأوسط الجديد؟





أظن أننا نجحنا في ابطال نشاطها بامتياز حتى حين. لقد استطعنا كمنتِج مرِن أن نُعطِّل الحاجة العالمية الحرجة للنفط - في ظلال أزمة عالمية طاحنة - من أن تُستَغل لاخضاع المجتمع الدولي لتحالف يهدف لفرض الشرق الأوسط الجديد. بحيث استطعنا دائماً امداد الاحتياج العالمي وحمايته من أن يصل الى الدرجة التي قد تقبل عندها دول العالم المشاركة في الحلف المشؤوم. وبحيث أبقى ذلك التدخل باستمرار خيار الالتفات للاصلاحات الداخلية فيها أكثر جاذبية من الاشتراك في أي مغامرات خارجية.


 هل انتهت القصة هنا؟ لا أظن.


 لقد نجحنا فعلاً في اِبطالها هذه المرة، ولكن دعاة الشرق الأوسط الجديد أدركوا أيضاً أين أخطأت تصوراتهم في هذه المحاولة. لذلك، أظن أننا سنرى محاولة ضغط مستميتة لدفع المنطقة لزيادة انتاجها من النفط الى الحدود القصوى من قدراتها الانتاجية مستقبلاً حتى تفقد دورها كمنتج مرن؛ ثم العودة عندها لانجاز ما لم ينجز من هذه المهمة، وهو فرض التحالف الذي تحتاجه واستخدامه في ارساء الشرق الأوسط الجديد.


 على ذلك، يبدو أننا على موعد سيتجدد في العام 2017م او قريباً منها؛ وحتى ذلك الحين أرجو أن نكون قد أعددنا أنفسنا لفوز جديد.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق