الخميس، 17 يوليو 2014

مصادر الابداع



لعل أهم قيمة في عالم الأعمال اليوم هي القدرة على الابداع. ولعل من أكثر الأسئلة شيوعا حولها، هو: هل هي قيمة مكتسبة أو محض موهبة ؟ طبعا من السهل جدا أن نعتبرها محض موهبة ، ولكن اذا سمحنا لأنفسنا الاقتراب منها أكثر ، وفحصناها بشكل أدق، فاننا سنجد أن لها ثلاث مصادر ، هي: الفكر، والعبقرية والوحي.
أما الفكر ، فهو قوة من قوى الابداع ، ومادته هي كل ما تلتقطه الحواس من العالم المحيط بها . وتبرز قدرته الابداعية من خلال اعادة ترتيب مادته وابداع تراكيب جديدة منها . وحتى نكون تقديرا لمدى قدرة الفكر على ابداع التراكيب الجديدة حتى من أكثر الموارد محدودية ، فقد يكون من المناسب مراقبته وهو يعمل في واحدة من أبسط صوره، وهي قدرته مثلا على ابداع مقطوعات موسيقية لا حصر لها من سلم موسيقي لا تتجاوز عدد نوتاته الثمانية فقط.
وأما العبقرية ، فمادتها كل ما وراء الطبيعة . وتكمن قدرة العبقرية في القبض على أثر ما وراء الطبيعة وادخاله في حيز الادراك البشري. ولعل قصة السامري من الشواهد الفريدة التي تصور مدى ما يمكن أن تصل اليه قدرات هذه القوة.
وأما الوحي ، فقد كان دائما وعلى مر التاريخ مصدرا للعديد من الابداعات التي غيرت مجرى البشرية. منها على سبيل المثال: سفينة نوح، ودروع داوود – عليهما السلام – وغيرهما الكثير من الشواهد التي لا حصر لها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق