الأربعاء، 8 أكتوبر 2014

التحولات والفرص في قطاع السيارات*



عندما نريد أن نعرف الى أين تتجه الفرص في أي قطاع من القطاعات لابد أن نبحث الى أين تتجه الاستثمارات الرشيدة في هيكل ذلك القطاع. وهنا تكمن قيمة متابعة ما يجري حالياً من استحواذ شركة بيركشاير هاثاواي التابعة للملياردير وارين بافيت على "مجموعة فان تول".

لقد استهدفت بيركشاير هاثاواي منطقة محددة في هيكل هذا القطاع، وهي المنطقة التي اثبتت قدرتها على الصمود والاستمرارية حتى في ظل أصعب الظروف الاقتصادية التي مر بها هذا القطاع، وهو السبب الاساس الذي جذب الانتباه للاستثمار فيها.

المنطقة التي اقصدها هنا هي مجموعة الشركات التي تتملك حصص اغلبية في سلة من موزعين لماركات متعددة، معتمدين وقادرين على تقديم خدمات ما بعد البيع بكفاءة، بحيث استطاعت بذلك تخفيض مخاطر هيكل القطاع من خلال تنويع الماركات والتنويع الجغرافي؛ وبالتالي تحسين ربحيته واستقراره وخدماته.

هذه المنطقة مشوهة في سوقنا، ولكن طبيعة حركة الأسواق ستنزع لتصحيح تشوهاته لا محالة، لذلك أظن أننا سنشاهد تحولات مهمة في هذا القطاع في اتجاهين:

§     أظن أن القطاع سيتجه اكثر نحو نموذج نيسان الخليج عن النموذج التقليدي للوكيل المحلي وبمسئوليات متعلقة فقط بأعمال تطوير المبيعات وربما خدمات مالية وتأمينية ولكن بعيداً عن أي مسئوليات عن أعمال التوزيع أو خدمات ما بعد البيع

§     ولادة شركات متخصصة تتملك كل منها حصص اغلبية في سلة من موزعين لماركات متعددة، معتـَمدين وقادرين على تقديم خدمات مابعد البيع

أظن أن هذه التحولات مهمة لتصحيح تشوهات القطاع وزيادة متانته وتحسين خدماته.


* هذا الانطباع عن التحولات والفرص لا يعدو أن يكون انطباعاً لشخص مهتم بهذا القطاع وليس تقريراً مهنياً.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق