الخميس، 16 أبريل 2015

البيانات اللامحدودة – (Big Data)



   لفتني الخبر المنشور اليوم في صحيفة الشرق الاوسط على صفحة – يوميات الشرق – من العدد 13288. وارجو من القاريء الكريم ان يقرأ الخبر في سياق ما يُعرف اليوم بالـ "البيانات اللامحدودة" – (Big Data).

   فقد بَدأت الاستفادة من الثورة الرقمية بالعامل الذي يقوم بادخال البيانات في الحاسب الالي لاجراء بعض العمليات التي تحولها الى معلومات مفيدة؛ ثم وصولاً الى مرحلة الانترنت، حيث اصبح بالامكان لكل من هو موصول بالشبكة (بشري او غير بشري) ان يقوم بتغذية خوادم الشبكة بالبيانات على مدار الساعة. وشكل ذلك قفزة هائلة في كم البيانات التي يتم انتاجها والتعامل معها؛ وادخلنا ذلك الى عالم جديد اطلق عليه عالم "البيانات اللامحدودة". عالم خلقناه ولم يكن لدينا من التقنيات ما يمكِّنا من اكتشافه والاستفادة منه. 

   لماذا هذا الخبر الذي نقلته صحيفة الشرق الاوسط هو خبر مهم؟ 

   السبب هو انه شهادة تطبيقية على ولادة التقنيات التي بامكانها التعامل مع هذا العالم الجديد – عالم "البيانات اللامحدودة" – وقدرتها على تبويبها ومعالجتها بصورة عملية ممكنة متاحة لأي مستخدم محترف. هذه التقنيات قادرة على احداث ثورة رقمية جديدة من عينة ما نقله الخبر؛ بحيث اصبح من الممكن – على سبيل مثال ما نقله الخبر – تحويل تغريدات الى صور آنية لرسم خرائط ليستعين بها العاملون في خدمات الطواريء وفرق مكافحة اثار الكوارث.


   اعتقد انه يجب ان يلفتنا هذا التطور وقدراته على جميع الاصعدة! هذه تقنية فارقة في تعامل الانسان مع كل شيء من حوله، وستغير من اسلوب حياة البشرية بشكل جذري.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق