الخميس، 28 مايو 2015

عندما اختلط الذهب بالنفط والسياسة




كان التزام شركة التنقيب عن النفط يقتضي تسديد حصة النفط بمقابل من الذهب. وقد جرت الامور على ما رُتب لها بكل سلاسة حتى كان العام 1942م. في ذلك الوقت قررت الحكومة الامريكية اغلاق مناجم الذهب، لحاجتها الاساسية الى توجيه العمالة في المناجم باتجاه الصناعات الحربية؛ لقد تسبب ذلك في ازمة حقيقية بالنسبة لشركة التنقيب عن النفط وقتها.

كانت النتيجة الطبيعية ان تلجأ الى مؤسسات الصرافة لتوفير ما يلزمها من الذهب؛ الامر الذي ترتب عليه نشوء "سوق سوداء" للتجارة في الذهب، وبطبيعة الحال، فقد تسبب ذلك الوضع في اثارة الالتباس تجاه تلك العمليات الغير مقننة، واستدعت مراجعات داخلية مهمة.

لقد انتهت تلك الفترة الى:

§        صعود نجم مؤسسات الصرافة.

§        انتهاء الصفة الاعتبارية لشركة كاليفورنيا أرابيان ستاندرد أويل كومباني في العام ١٩٤٤م، وتحويلها الى شركة الزيت العربية الأمريكية (ارامكو).

§        وعالمياً، استطاعت الولايات المتحدة الامريكية تعيين معيار تقويم ثابت للدولار مقابل الذهب؛ اصبح بموجبه عملة مبادلة مقبولة ومتداولة في الاسواق العالمية، واتجهت العديد من الدول الى ربط عملتها بالدولار الامريكي.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق