الثلاثاء، 16 يونيو 2015

على ماذا تراهن اوروبا في انتعاشها؟



اوروبا تمر بفترة انكماش قاسية.

ولكن يبدوا انها وجدت نَفَساً في التجربة الامريكية للخروج من هذا الوضع، ولذلك شاهدنا منذ مارس الماضي تحرك البنك المركزي الاوروبي نحو التيسير الكمي في محاولة لانعاش اقتصاداته. ويبدوا ان هذا هو رهان اوروبا الاول للخروج من ازمتها. 

ولكن هذا الاتجاه من شأنه ان يشكل ضغوطاً على سعر العملة التي هي في مستويات حرجة سلفاً. وعليه فان الرهان الاوروبي الثاني يعتمد على "عدم راحة" بنك الاحتياطي الفيدرالي لقيمة دولار معادلة لسعر صرف اليورو؛ وبالتالي توقع تدخله لا محالة لعلاج هذه الوضعية، مما سيعكس اتجاه حركة سعر اليورو ويقوده للارتفاع مجدداً.

الى اي مدى تمثل هذه التطمينات درجة كافية من الامان للاستثمارات الخليجية في اوروبا؟ كان هذا موضوع حلقة نقاش هامة بادارة رجل الاعمال والاعلامي المتخصص بالشئون الاقتصادية والسياسات الدولية الاستاذ حسين شبكشي وبرعاية من سدرة المالية.

شخصياً اعتقد ان نجاح هذه التطمينات مرهونة بـ:

  • اثبات ادارة البنك المركزي الاوروبي قدرتها المهنية في تنفيذ التيسير الكمي بنفس كفاءة بنك الاحتياطي الفيدرالي - خاصة وان القيود على حركة البنك المركزي الاوروبي اكثر تعقيداً بحكم تعدد الدول المكونة للاتحاد الاوروبي.
  • مصادقة الواقع على فرضية عدم راحة بنك الاحتياطي الفيدرالي لقيمة دولار معادلة لسعر صرف اليورو.

علينا ان ننتظر ونراقب.






   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق