الجمعة، 26 فبراير 2016

الله الرحمن الرحيم.. حتى تطيب لك الحياة




هذه الاسماء الحسنى الثلاثة افتتح بها تعالى كتاب الحياة - القرآن الكريم. واظن ان فيها قوام الحياة الطيبة. وتحديها كان دائماً مصدر نكد الحياة. والسعيد من اتعظ بغيره و لم يجرب اختبار تحديها.
الله، وسع كرسيه السماوات والارض، والكرسي كل ما تستند اليه الاشياء حتى لا تقع ارضاً وتنقلب راساً على عقب. ومن جرب تحدي هذه الحقيقة عصته عطاءات الاشياء. النمروذ حاول ذلك، فانقلبت النار التي اوقدها برداً وسلاماً. وفرعون حاول ذلك، فانقلبت العصا التي كان يراها، حية تلقف ما يأفكون.

الرحمن، محور الربوبية في الكون. باولو كويليو فطن الى حقيقة الرحمن حين قال: "اذا اردت شيئاً فان الكون كله يتآمر معك لتحقيقه". كل الاشياء تبدو مباشرة للوهلة الاولى، من زرع حصد كما يقول المثل، ونُقَدِّر ان العمليات الخافية عنا بين الزراعة والحصاد مسلمات. خذ مثلاً تشغيل السيارة، انت تدير المفتاح فيدور محرك السيارة؛ الحقيقة ان عمليات كثيرة تحدث بين ذلك. كذلك الرحمن، ولله المثل الاعلى، عندما تريد الامساك بشيء ما مثلاً، تحتاج الى 35 عضلة للقيام بذلك، انت لا تخبر الـ 35 عضلة برغبتك القيام بذلك، الرحمن يتدبر هذا الأمر. لذلك، وعَوْداً على مقولة باولو كويليو، فربما كانت العبارة الأصدق هي: "اذا اردت شيئاً فان الرحمن يدبر الملك لتحقيقه".
الرحيم، مالك يوم الدين. اذا لم تكن لك شرعية مقبولة لما تقوم به فانك قد تصبح مؤاخذاً على كل  ما فعلت. ميلوزوفيتش مثلاً، غابت عنه شرعيته؛ والنتيجة انه يحاكم على كل اعماله.


الخلاصة، حتى تطيب لك الحياة، احرص على أن تستقيم لك عطاءات الاشياء بأن تأوي الى من وسع كرسيه السماوات والارض؛  وأن تتواضع للرحمن الذي يديرعنك ٩٠٪ او يزيد لتحقيق ما تطلبه؛ وان تكون على شرعية مقبولة من الله الرحمن الرحيم.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق