الخميس، 1 نوفمبر 2012

الصبر وريادة الاعمال


أظن أن هناك خلط بين نوعين من الصبر : الصبر على قضاء الله، والصبر الذي هو مفتاح الفرج - كما تصفه المقولة الشعبية المعروفة. ولا أظن أنه يمكن لي أن أضيف جديدا الى فهم القارئ فيما يتعلق بالنوع الاول. فما كتب سابقاً حوله يكفي لبيانه وبيان أهميته. وانما ما اردت تسليط الضوء عليه هنا هو النوع الثاني من الصبر.
وأول الاختلافات بين هذين الصبرين هو أن الأخير يعد سبباً من الأسباب التي يجب أن يجمعها الفرد الى أسبابه عند القيام بأي أمر، وليس مجرد حال كما هو الوضع مع النوع الأول. فالغالب، في بدايات الأعمال الريادية أن لا يتحقق لها الا مصادر محدودة جداً من الموارد، وغالبا ما يشكل ذلك أحد أهم تحديات هذه الأعمال. وهنا تبرز أهمية الصبر من النوع الثاني. ذلك الصبر الذي يستعين به الفرد لتغطية أي نقص في موارده. الصبر على معالجة كل المواقف والمهام الضرورية والتي تقصر عن تلبيتها الموارد المتاحة. انه أشبه بورقة الجوكر، تقوم بديلا لتغطية أي نقص في تسلسل ألأوراق فتَجبُر نقصها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق