الجمعة، 23 نوفمبر 2012

هل يكفي أن يكون دمنا خفيف ؟



ما هي فائدة العواطف ؟

العواطف هي المحرك الأول الذي يدفعنا للتدخل لحل المشكلات في حياتنا. وفيها عاطفة خاصة هي التي تنبه الجهاز العاطفي على ضرورة التدخل في حالة ما: انها المفاجأة. فعندما يتعرض الانسان لمفاجأة ما، فانها تولد عنده رغبة تلقائية ملحة لمعرفة سر هذه المفاجأة.

ولكن ما علاقة هذه المقدمة بموضوعنا ؟

لابد أنك لاحظت انتشار التعليقات الساخرة والنكتة اللاذعة احيانا في المواقع الاجتماعية، والتي تحاول تسليط الضوء على المفارقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والحياتية بشكل عام، في محاولة للفت الانتباه اليها وطلب علاجها. ان ما تقوم به هذه التعليقات الساخرة والنكتة اللاذعة هو احداث مفاجأة في زاوية رؤية الموضوع حتى تحدث حالة الاهتمام العاطفي به.

ولكن العاطفة سرعان ما تخبو؛ واذا لم يتمكن التأثير العاطفي السريع أن يشعل جذوة الفضول عند المسئول عن علاج الموضوع في تلك الومضة فكل ما سنحصل عليه هو أن نكون: "دمنا خفيف"  و"ابن نكتة" !

ولكن كيف يمكن تحقيق ذلك ؟

أكثر الطرق مباشرة للحصول على استثارة فورية للفضول اذا أدرك الانسان وجود:

§        فجوة بين تصوراته والتصورات الصحيحة للموضوع، أو
§        اذا سقط في خطأ نتيجة تصوراته.
ولذلك فان أصعب المعوقات: حين لا يسمح المسئول عن حل الموضوع أن يرى رأيا مخالفا لرأيه، أو كان لديه الحرية على تجيير مسئولية أخطاءه الى آخرين.

حقيقة، يبدوا أن الناس قد مارست مسئوليتها من خلال المواقع الاجتماعية في احداث الاهتمام العاطفي بالموضوعات التي تعنيها؛ ويبقي على القائمين على حلها أن يكونوا قابلين لالتقاط الشعلة والوصول بها الى خط النهاية حيث يتحقق الفوز للجميع.  



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق