الجمعة، 22 يناير 2016

أسعار النفط المتدهورة ..الانتظار حتى اشعار اخر من الكونجرس



تقاذفت أسعار البترول ثلاث دوائر – بداية من نهاية العام 1996م – في تأثير أشبه ما يكون بتأثير القوة الطاردة المركزية.

بدأتها عودة الصادرات العراقية الى الأسواق، بداية من ديسمبر 1996م؛ وتبعتها الأزمة المالية الآسيوية منتصف العام 1997م؛ وكانت القشة التي قضت على ما تبقى اجتماع أوبك في نوفمبر 1997م والذي تقرر فيه زيادة سقف انتاج المنظمة بنسبة 10%.

أدخلت هذه الأحداث أسعار النفط في دوامة هابطة جرت أسعار النفط نزولاً الى 9.69 دولاراً للبرميل في ديسمبر 1998م.

وبعيداً عن كل الألعاب الأكروباتية التي حاولت القيام بها منظمة الأوبك وغيرها، فان العامل الحاسم في إيقاف تلك الأزمة حصل عندما بدأ تنفيذ قرار الكونجرس الأمريكي بشراء 28 مليون برميل من الأسواق، والذي أسهم في تجفيف فوائض الأسواق، وتعويض ما تم سحبه من الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي، وتحسين متوسط كلفة الاحتياطي الذي تم شراءه في أوقات سابقة بسعر متوسط قدره 33 دولاراً واستبدال جزء منه بسعر متوسط خلال فترة تنفيذ القرار وقتها قدره 15 دولار.

الشاهد، اننا لسنا بحاجة لاضاعة الكثير من الوقت في مشاهدة مسرح الاكروبات الممل مرة أخرى.

لابد أن يقتنع الكونجرس الأمريكي أن الأسعار الحالية وصلت الى مستويات مقنعة لقيادة عمليات شراء جديدة لتحقيق صفقة صحية جيدة لحالة المخزون الأستراتيجي للخروج من هذه الدوامة الهابطة قبل أن نشهد أي تحسن في أسعار النفط الحالية.

وحتى نصل لتلك النقطة فانه لن يفيد سوى المحاولات الجادة لاقناع وتحفيز الكونجرس بأن الوقت مناسب لهذه الخطوة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق