قدَّم توماس بيكيتي Thomas Piketty (صاحب الكتاب الأكثر
مبيعاً في قائمة الـ نيويورك تايمز Capital in the
Twenty-First Century) في كتابه الأخير Capital
and Ideology شاهداً بيانياً حول الفئات الاجتماعية التي
حصلت على اعلى نمو في دخولها خلال الفترة بين الأعوام ١٩٨٠- ٢٠١٨م، ويُظهر الشاهد
البياني ان الفئات صاحبة النمو الأعلى هي:
·
النصف
الأدنى من أصحاب الدخول.
·
والعُشر
الأعلى من أصحاب الدخول.
اما الطبقة المتوسطة فقد كانت الاقل حظاً والادنى بفارق كبير جداً
بالمقارنة بالفئتين السابقتين.
وليس من المستغرب على باحث مثل توماس بيكيتي بمتابعته وتوفر مصادر
المعلومات بين يديه ان يُخرِج شاهداً مثل هذا، وان كان من اللافت انه اختار
الثمانينات من القرن الماضي كنقطة بداية لظهور هذه التحركات الاجتماعية..
المدهش فعلاً، هو سبق مخرجين مهمين مثل حسن إبراهيم مخرج فيلم
(البيه البواب: عن الصعود السريع لفئات قاعدة الهرم الاجتماعي في المجتمع) والمخرج
عاطف الطيب مخرج فيلم (سواق الاتوبيس: عن ازمة الطبقة المتوسطة) للنتيجة التي وصل
اليها توماس بيكيتي بعدهما بما يزيد عن ثلاثين عاماً..
والمدهش اكثر، ان الأفلام التي نتحدث عنها معروفة في تصنيف الأفلام
المصرية بافلام الثمانينات، مما يعني ان هذين المخرجين استطاعا استشعار
هذه التحركات الاجتماعية ورصدها من لحظاتها الأولى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق