الثلاثاء، 24 مارس 2020

حتى لا تكون رؤوس الاموال دولة بين الاغنياء - وجهة نظر توماس بيكيتي



خفض الضرائب في الثمانينات ادى الى اعادة ظاهرة التوزيع الغير عادل للدخل الى الواجهة. واذا اخذنا في الاعتبار ظاهرة التحول في طبيعة الناخبين الى ذوي الدرجات العلمية العليا، وانحياز فرص التعليم العالي اساساً لاصحاب الدخول العليا (هذا يعطي صورة عن زحف اصحاب الدخول العليا للسيطرة على مقود الحراك السياسي) وبذلك يكونوا قد خلقوا دائرة مغلقة تعزز تبنى مصالح اصحاب الدخول والثروات الكبرى على حساب الفئات الاخرى.
وحتى يمكن كسر هذه الدائرة فانه: [1] لابد من اعادة النظر ورفع المعدلات الضريبية على الدخول والثروات الكبرى بدرجة تسمح بتقليص الفجوة بينها وبين فئات المجتمع الاخرى. [2] تحسين فرص التعليم العالي وما يتبعها من تحسين مداخيل شريحة اصحاب الدخول المتدنية، واعادة ترميم مشاركتهم في الحراك السياسي - والتي انهارت نتيجة الشعور بالتهميش المترتب على انحياز الفرص لاصحاب الدخول العليا - وذلك للحد من جموح الطبقة السياسية المتسيدة وجنوحها نحو سياسات متحيزة لمصالح فئات الدخول والثروات الكبرى، ودفعها للاعتدال.




توماس بيكيتي، مؤلف كتاب "Capital and Ideology" والحائز على اكثر الكتب مبيعاً على قائمة الـ نيو يورك تايمز عن كتابه "Capital in the Twenty-First Century".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق