الأربعاء، 23 سبتمبر 2015

هناك خطأ ما في المشهد السوري



المتتبع لما يحصل في سوريا، لابد أن يسأل نفسه: ولكن أين الصين من التطورات الأخيرة التي تحدث على الأراضي السورية؟

أرجو أن يكون واضحاً أن زخم الوجود الصيني السابق فيما يتعلق بالوضع في سوريا لم يكن يوماً ما من أجل سوريا أو النظام السوري بقدر ما هو الوقوف بشكل محاذٍ تماماً لروسيا بحيث لا تتمكن من احراز تفوق استراتيجي منفرد في المنطقة. الصين معارض اساسي للاستراتيجية الروسية على طول الخط – حتى عندما كانا يشتركان في المباديء الشيوعية.

طبعاً يمكن تفهم تأخر الظهور الصيني في ظل الفلسفة التي تتبناها الصين في التعامل مع مثل هذه الاوضاع والتي تعتمد على "الانتظار لترى مدى ما يمكن أن يصل اليه الأمر"؛ ولكن أظن أن الأمر قد بلغ مداه، ويجب أن يكون هناك حد للمقامرة المدمرة التي تقوم بها روسيا على الاراضي السورية. وأظن أننا من الواجب أن نرى ظهوراً صينياً قريباً اذا اردنا أن يتم حل الوضع السوري بشكل يحافظ على السلام والامن العالمي.  



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق