السبت، 26 سبتمبر 2015

عندما تحدث البابا فرانسيس..

أعضاء المجالس التشريعية:
مسؤوليتكم أنتم كأعضاء في الكونغرس هي أن تسمحوا لهذا البلد، عبر عملكم التشريعي، بأن ينمو كدولة.

أزمة اللاجئين:
إن عالمنا يواجهُ اليوم أزمةَ اللاجئين بنسبة لم يشهدها منذ الحرب العالمية الثانية. وهذا يضعنا أمام تحديات كبيرة وأمام العديد من القرارات الصعبة. في هذه القارة أيضًا، دُفِعَ الآلاف من الأشخاص إلى السفر نحو الشمال بحثًا عن حياة أفضل لهم ولأحبائهم، وبحثا عن المزيد من الفرص. أليس هذا ما نريده لأولادنا؟ علينا ألا نفزع من أعدادهم، بل أن نراهم كأشخاص، وأن ننظر إلى وجوههم ونصغي إلى قصصهم، محاولين بذل قصارى جهدنا في مساعدتهم. مساعدتهم بطريقة إنسانية، وعادلة وأخوية على الدوام. وعلينا أن نتفادى خطأً أصبح عامًا اليوم: استبعاد كلّ من يسبب إزعاجا. فلنتذكر القاعدة الذهبية: "افعَل للآخَرين ما تودُّ أن يفعلوه لك".

رفض الاستسلام للعنف والجنون:

لا يسعني إلّا أن أجدّد نداءاتي المتكررة فيما يتعلق بالوضع المؤلم في منطقة الشرق الأوسط بأسرها وأفريقيا الشمالية وبلدان أفريقية أخرى حيث المسيحيون، مع مجموعات ثقافية وعرقية أخرى، وأيضا مع ذاك الجزء من أتباع ديانة الأكثرية الذي لا يريد الاستسلام للعنف والجنون، أُجبِروا على أن يصيروا شهودا لتدمير دور العبادة الخاصة بهم وإرثهم الثقافي والديني، وبيوتهم وأملاكهم ووُضعوا أمام الاختيار بين الهروب، أو دفع حياتهم ثمنًا للتمتّع بالخير والسلام، أو الاستعباد. لا بدّ أن تشكّل هذه الوقائع دعوةً جادّة لفحص الضمير لمن تُلقى على عاتقهم مسؤوليّة إدارة الشؤون الدوليّة.

الأمم المتحدة:
·  الامم المتحدة هي الجواب القانوني والسياسي المناسب لهذه المرحلة التاريخية، المتّسمة بتخطّي المسافات والحدود بفضل التكنولوجيا وبتخطي، كما يبدو، أي حدود طبيعيّة لإثبات السلطة.
·    من خبرة السنوات السبعين لوجود الأمم المتحدة، بشكل عام، ولا سيّما خبرة السنوات الخمس عشرة الأولى من الألفية الثالثة، تُظهران فعالية التطبيق الكامل للقواعد الدولية كما تُظهر لافعالية عدم الامتثال لها.
·       ينبغي على المنظمات المالية الدوليّة السهر على التنمية المستدامة للبلدان كي تتجنّب استعبادها لأنظمة القروض، التي بدل أن تعزّز التطور، تستعبد الشعوب لآليات فقرٍ وتهميشٍ وتبعيّةٍ أكبر.

الاخوة الكونية:
كلّ حياة بشرية، وكلّ رجل وامرأة؛ والفقراء، والمسنين، والأطفال، والمرضى، والأجنّة، والعاطلين عن العمل، والمتروكين وأولئك الذين ينظر اليهم أنهم أهل للإقصاء هم اطراف في اخوة كونية وليسوا مجرّد أرقام في هذه الإحصائية أو تلك.

العمل السياسي والاقتصادي:
العمل السياسي والاقتصادي، يكون فعّالاً فقط عندما يُفهم كعمل متعقّل، يقوده مفهوم ثابت للعدالة ويأخذ دائمًا في الاعتبار أنه، قبل وأبعد من الخطط والبرامج، هناك نساء ورجال واقعيون معاناتهم أهم من الممارسة البيروقراطيّة ومن كتابة اللوائح الطويلة من النوايا الحسنة والاهداف والمؤشرات الإحصائية..

حماية البيئة:
نؤمن بأن الكون يأتي من قرار حب للخالق الذي يسمح للإنسان بأن يستعمل الخليقة باحترام من أجل خير أشباهه ومجد الخالق، وإنما بدون أن يسيء استعمالها أو أن يُسمح له بتدميرها.

العناية بمنظومة الانسان الاخلاقية:
الخطر الحقيقي يكمن في الإنسان، سيّد أدوات ذات قوّة متزايدة قادرة على إحداث الخراب وعلى أسمى الانجازات!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق